المشاركات الزاوية

داعش والأسد وروسيا وشركة PYD المحدودة

isid-esed-rus-ve-pyd-limited-sirketi-gorsel

يقع مصنع التوينان للغاز على بعد حوالي 95 كم جنوب غرب الرقة، عاصمة الـ"ديس"، وهو أكبر منصة في سوريا. تم بناء هذا المكان من قبل شركة البناء الروسية سترويترانسغاز، التي يملكها الملياردير غينادي تيمتشينكو، الشريك السري لبوتين. وقد وضعت وزارة الخزانة الأمريكية الشركة، التي تم توثيقها بوضوح فيما يتعلق بالكرملين، على قائمة العقوبات اعتمادا على أنشطتها في أوكرانيا.
دور هذا المرفق هو في الأساس:
المرفق الحالي هو مركز نشط يوفر أرباحاً مالية ولوجستية بين نظام الأسد والروس وداعش وجماعات بيد الإرهابية. هيسكو، وهو مقاول سوري من الباطن تولى بناء المنشأة، هو جورج الكسواني، الذي هو في الواقع ممثل عن الاتحاد الوطني الروسي والسوري.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، راقبت وزارة الخزانة الأمريكية هاسواني بتهمة التوسط لبيع النفط بين نظام الأسد وشركة ديش، ووضعت هسكو على قائمة العقوبات. ولا تقتصر الشراكة بين هيسكو وستروترانسغاز على هذا التعاون. ومنذ عام 2000، كانت للسودان والجزائر والإمارات العربية المتحدة أيضا شراكات مختلفة. استولى المعارضون السوريون على المنشأة في يونيو/حزيران 2013. وقال أبو خالد، قائد هذا الفريق، إنه عندما وصلوا إلى المنطقة، فر المهندسون والمستشارون الروس، وتبعهم عمال سوريون. منذ أوائل عام 2014، كان العقار تحت سيطرة ديش. وبعد هذا الابتزاز، واصلت شركة سترويترانسغاز وشركته من الباطن هيسكو بناء المرفق بإذن من ديش. كما عمل المهندسون الروس مع شركة "ديش" لاستكمال المشروع.

ونشرت صحيفة تشرين السورية تقريرا يثبت الادعاءات المذكورة أعلاه ويعلن عن تعاون متعدد. بعد أن استولت جماعة "دّيس" الإرهابية على المنشأة في كانون الثاني/يناير 2014، أنجزت شركة "سترويترانسغاز" 80% من المشروع، بحسب مصادر حكومية سورية. بالطبع، عندما كتبت الصحيفة هذه الأشياء، لم يذكر أبداً أن المنشأة كانت تحت سيطرة (ديش). ووفقاً لمصادر مستقلة، تحول المصنع إلى الإنتاج الجزئي بحلول نهاية عام 2014 ووصل إلى طاقته الكاملة في عام 2015. يتم إرسال بعض الغاز الطبيعي الذي تم الحصول عليه من هنا إلى محطة كهرباء حلب تحت سيطرة دهيس ويتم إرسال الباقي منه إلى حمص ودمشق.

وتقول مصادر محلية إن المهندسين الروس لا يزالون يعملون في المنشأة، وأن وساطة حسواني تستفيد من ديش وإنتاج النظام هناك. عمال الشركة الروسية هنا يواصلون مناوباتهم تحت حماية قاعدة عسكرية في حاكم حماة. الغاز المنتج هنا مشترك بين (دّيس) و(أسد) وبموجب الاتفاق، يتم إرسال جزء كبير من الغاز إلى محطة كهرباء حلب. 50 ميغاوات من هذه المحطة تذهب من الطاقة إلى النظام، في حين 70 ميغاوات من الكهرباء و 300 برميل من الغاز تذهب إلى دهيس. ووفقا ً للمصادر، يدفع هيسكو أيضاً 50 ألف دولار شهرياً لمواصلة هذه الشراكة المربحة. وتقول مصادر مستقلة إن شراكات مماثلة تم الاستيلاء عليها بشأن الغاز والنفط موجودة في جميع أنحاء سوريا. وأغلب هذه العقود هي بين الـ "دّيس" ونظام الأسد، في حين يقول "حزب "الدي ديش" إنّ التعاون نفسه قائم بين نظام "بدي-أسد".

كل هذا يدل على أن هناك العديد من التحالفات القذرة في الفوضى السورية. لا أحد من الأطراف يقاتل (دهيس) ولا تسعى أي قوة غير تركيا إلى حماية المدنيين وحمايتهم. وتخدم جميع الأطراف مصالحها الخاصة.

Comment here