أهم أجندة لإسرائيل هي تركيا
إن الأحداث الأخيرة في سوريا تثير قلق إسرائيل أكثر من غيرها. وعلى وجه الخصوص، فإن النفوذ المتزايد للدولة التركية في سوريا تسبب في قلق كبير لدى إسرائيل، التي لا تريد دولة قوية ومستقرة حولها. وقد أدى هذا الوضع إلى الكشف عن مشاريع إسرائيل التي كانت تنفذها سراً لسنوات طويلة.
في حين تطلب إسرائيل الإبادة الجماعية بشكل علني المساعدة من الولايات المتحدة وروسيا لمنع الدولة التركية، فقد بدأت أيضًا بالتعاون مع منظمة PKK/YPG الإرهابية.
وبعبارة أخرى، كانت الأجندة الأولى والواضحة لإسرائيل الإبادة الجماعية هي تركيا.
الهدف الحقيقي هو إضعاف تركيا
لقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن إسرائيل، التي تريد عرقلة الطريق أمام تركيا في شمال سوريا باستخدام منظمة PKK/YPG الإرهابية، تعمل على تكثيف وتسريع أنشطتها على الميدان وفي الدبلوماسية وفي وسائل الإعلام الرقمية. ويتم خلق رأي عام واسع النطاق لصالح المنظمة الإرهابية من خلال الجهود الدعائية في جميع البلدان التي تتمتع فيها الجالية اليهودية بنفوذ.
قتلة مأجورون يذبحون الأبرياء في غزة
أحد الشركاء في الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة هم مسلحو منظمة PKK/YPG الإرهابية. مئات الإرهابيين الذين اشترتهم إسرائيل بمبلغ 2200 دولار شهرياً، ساعدوا نتنياهو في ذبح الأطفال والنساء في غزة.
أعظم مخاوف إسرائيل: الوجود التركي في سوريا
ودعا رئيس وزراء دولة الإرهاب الإسرائيلية نتنياهو إلى “حماية الأكراد السوريين” وأعلن صراحة أنه سيدعم حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في العملية الجديدة.
وفي أعقاب تصريحات نتنياهو، قال زعيم وحدات حماية الشعب، فرحات عبدي شاهين، إن حلفائهم سيقبلون بكل سرور دعم إسرائيل. وبذلك ثبت مرة أخرى أن المنظمة الإرهابية ليست منظمة تدعي الدفاع عن الأكراد، بل هي مشروع أميركي إسرائيلي.
انطلاقاً من رغباتها الموعودة واعتبار الدولة التركية العقبة الكبرى أمام هذه المثل العليا للصهاينة، تستخدم إسرائيل وحدات حماية الشعب كبيادق ضد تركيا.
ومن بين كوابيس إسرائيل أن تركيا أصبحت أكثر نشاطا في سوريا مع مرور كل يوم. بسبب عدم قدرتها على تحمل الوجود التركي في سوريا، تحاول إسرائيل بكل قوتها منع الدولة التركية من إقامة قواعد عسكرية في سوريا وتدريب الجيش السوري. ولتحقيق هذه الغاية، تواصل التفاوض مع الدول والجماعات الإرهابية.
باختصار، نحن كأمة نمر بأوقات نحتاج فيها إلى الوحدة والتضامن أكثر من أي وقت مضى. علينا أن نكون أكثر حرصًا من أي وقت مضى على مستقبل بلدنا.
من أجل بقاء بلدنا وأمتنا التي هي في وسط حلقة من النار، يتعين علينا أن نضع جانباً كل خلافاتنا السياسية والطائفية ونكون متحدين وأقوياء. وإلا فسوف نضطر إلى دفع ثمن باهظ للغاية.
رئيس جمعية مكافحة ادعاءات الإبادة الجماعية التي لا أساس لها (ASIMED) الحرب لا تنحني
Comment here